ندوة “مستقبل اللغة العربية وعصر العولمة” توصي بإعادة الاعتبار للغة العربية

أوصت ندوة “مستقبل اللغة العربية وعصر العولمة.. التحديات وتمتين الهوية”، التي عُقدت اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر) المؤسسات الحكومية المعنية بإعادة الاعتبار للغة العربية في المقررات المدرسية والجامعية.

وأكدت الندوة، التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب ومنتدى مجال في دار الكتب – بيت الثقافة بصنعاء، أهمية التزام الجهات المختصة بعدم منح تراخيص للمسميات والشعارات ما لم تراع الخصوصية الثقافية والتاريخية وبما يتسق مع الهُوية الثقافية العربية.

ونوهت توصيات الندوة، بأهمية التركيز على تعليم اللغة العربية بالوسائل الحديثة التي تُسهّل للطالب الاستيعاب وتحبب له المقررات الدراسية والاستفادة في ذلك من التطبيقات الالكترونية.

وحثت الندوة، المؤسسات التعليمية على تشجيع الطلاب على استخدام اللغة العربية الفصحى في جميع المراحل الدراسية وتوظيفها في مختلف مناحي الحياة.

وطالبت الندوة، وزارة الإعلام بتوجيه وسائل الإعلام المختلفة بتخصيص مساحات في أعمالها للغة العربية وآدابها باعتبار اللغة أساس نهضة الأمم.

وكان مستشار الرئاسة، الدكتور عبدالعزيز الترب، قد ألقى كلمة في مستهل الندوة، أكد فيها أهمية الندوة في تناول موضوع أكثر أهمية متمثل في واقع اللغة العربية في عصر العولمة، لافتا إلى أهمية التوصيات وحرص الدولة على تعزيز مكانة اللغة العربية.

وأشار إلى ما تمثله اللغة العربية من أهمية كوعاء ثقافي يمثل مرتكزا لمختلف مجالات الإنتاج المعرفي والثقافي، مشيراً إلى أن الدولة تحرص على الاستفادة من مخرجات وتوصيات الندوة بما يخدم الهوية الثقافية والإيمانية.

فيما أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبد الرحمن مراد، أن “مشكلتنا اليوم في مجتمعاتنا العربية هي أننا لا نفكر في مشروع بناء الدولة، لذلك واقعنا يعيش في عمق الأزمات المعقدة”.

وقال:” لم نستطع حل قضايا حقيقية ومعقدة ومتكاملة ومرتبطة ببعضها مثل فكرة الاستقلال وفكرة تطوير المجتمع وتحديث حركة التغيير”.

وأشار إلى أهمية الندوة وموضوعها، الذي ناقش عددا من أوراق العمل ذات العلاقة بواقع ومستقبل اللغة العربية.

فيما أكدت كلمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بالمناسبة، التي ألقاها أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو، الدكتور أحمد الرباعي، أهمية اللغة العربية باعتبارها وسيلة للتعبير عن القيم الثقافية والفنية والاجتماعية لما يزيد عن 420 مليون نسمة من سكان العالم، فضلا عن كونها وسيلة للتواصل بين الناطقين بها في جميع أنحاء العالم.

وأضاف” لذلك يجرى الاحتفال في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية وبالتراث البديع لهذه اللغة وبتأثيرها الفعال”.

واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى (الوعي اللغوي في العالم العربي… جدلية الثابت والمتحول) للدكتور صالح النهاري، فيما ناقشت الورقة الثانية (المستوى الحضاري المعاصر واللغة العربية) للدكتور إبراهيم طلحة، أما الورقة الثالثة فتناولت (مستقبل اللغة العربية في عصر العولمة) للباحثة أميرة شايف، فيما توقفت الورقة الرابعة أمام (العلاقة بين اللغة العربية واللغة اليمنية القديمة) للكاتب محمد الحاضري.

حضر الندوة وكيل الهيئة العامة للكتاب، زيد الفقيه، ومستشار منتدى مجال الدكتور طيب عيدان وعدد من المسؤولين.

 

قد يعجبك ايضا